فى عيد ميلاده الخامس والسبعين، تمرّ ثمانى سنوات على غيابه، وخطاب نصر حامد أبوزيد فى تجدّد.. التفكير خارج الصندوق، مقاومة التيار الجامد السائد، إسلاميًّا وعربيًّا، ثم التأويل مقابل التسليم بالنصّ؛ كلّها معارك خاضها وأرسى قواعدها على مدى أكثر من ثلاثين عامًا. فى كل ذكرى لنصر؛ لا تغيب مأساة ملاحقته قضائيًا وتجربة منفاه الجبرىّ.. اليوم لانزال نواجه صنوفا مشابهة من الإرهاب الفكرىّ والإرهاب بالسلاح يتجدّد معها مشروع أبوزيد الذى طالما حلم به، لكن الموت خطفه دون إتمامه، وهو تفسير القرآن بترتيب النزول. فى الصفحات التالية، نضىء علامات لنصر أبوزيد «10 يوليو 1943 - 5 يوليو 2010» مع أرملته، ثم كاتبة سيرته، وتلاميذه: هل استردّ هذا المقاتل كرامته فى وطنه؟!